الشعب بيتكلم !!!

كليب يوجع القلب

الشعب بيتكلم بصوت عالى

يصرخ ويشجب ويدين ويستنكر ويبحث عن حلول

يلوم المؤسسات .. ويدين الفساد .. وينكل بالمزورين

ويرفع رموزا إلى أعلى القمم ويتوسم فيهم الاصلاح

وانه على ايديهم سيستحى الظلم وسيكون الحق مباح

الشعب ثائر .. غاضب.. هائج

يتبادل السباب و الكلمات النابية على نظام فقد شرعيته فى عينه وصار وجوده كابوسا خانقا يثقل على القلوب والانفس

ويتطاول بلسانه ( وبلسانه فقط ) على من يخدعونه ليل نهار

يتلقى الخداع وينوم تنويما مغناطيسيا ويصمت .. يصمت .. ربما لانه لا يستطيع سوى الصمت .. أو لانه ما زال يصدق المخادعين ويتوسم فيهم صدق الخدعة فى كل مرة !

الشعب طيب .. ورغم ذلك عنيف

تجلى عنفه فى دوائر الانتخابات التى انتهجت التزوير منهجا لا بديل له

فكسر .. واحرق .. وهشم

الشعب مخيف

ومع ذلك احذره

فالقائمون على التزوير كانوا أيضا من الشعب

الشعب الكادح المسلوبة حقوقه الذى يحيا تحت خط الفقر والذى لم يجد غضاضة فى المشاركة فى مسرحية الفساد الهزلية

بقلب ثابت وبعين لا تطرف وبلا أدنى تردد شارك فى التزوير

ومع ذلك فالشعب ضعيف

يُرهبه مخبر قادم من بعيد غير مسلح .. يرتعب اذا راى تعذيب مواطن مدنى أمام أعين المارة فى الطريق .. لا يتدخل .. وان تدخل لا ينصف المظلوم

كما حدث مع خالد سعيد .. حدث مع مصطفى عطيه وقبلهم وبينهم وبعدهم كان الكثير وسيبقى الاكثر والاكثر

طالما ان الشعب يرى نفسه أرنبا وكل همه الاحتماء والاختباء حتى يمر الخطر

الشعب غريب

لا تفهم له موقف .. أحيانا محارب ومناضل .. واحيانا جبانا ومذعورا .. وفى أغلب الأحيان صامت ومستسلم

ومع ذلك ينادى بالتغيير

ربما بوقفة احتجاجية .. أو بتعليق على مقال بجريدة الكترونية أو ببوست فى مدونة

غير معلومة الهوية أو ببرنامج جرئ على قناة فضائية

=========

آخـــر الكـــلام

.........

الشعب بسيط عايز حياة كريمة والسلام

عايز يعيش فى بلده كرامته متصانة مش متهان

عايز يلاقى قوته وقت حاجته وميباتش جعان

عايز يجيب العيش من غير طابور يوقف ميدان

ولما يشتريه يلاقيه نضيف لا عليه تراب ولا دبان

عايز لما يسافر يحس انه انسان

عايز لما يتجوز ما يمدش ايده لاحسان

عايز لما يخلف ولاده يتعلموا ويكبروا ويعيشوا فى أمان

مش عايز يلاقى فى الشارع تحرش ولا امتهان

ولا مخبر ملوش قيمة يعامله كأنه جربان

عايز مرتبه يكفيه وميضطرش للسلف والزوغان

ولا ايد حرامى تسرقه ويرجع بعد الصبرغلبان

لا يهمه حزب ولا انتخابات ولا تغيير ولا برلمان

الشعب مش عايز غير رحمة ... وإنسانية كمان

واكيد يوم ما تحصل .. هيكون الزمان غير الزمان